الأحد، 30 يناير 2011

بشر دياب لـ«عكـاظ»: الذهب ملاذ آمن وبوليصة تأمين لحماية الثروة


image 
أكد مدير عام مجلس الذهب العالمي في السعودية بشر دياب، أن السوق السعودية هي الأكبر والأسرع نموا في المنطقة، «ولدينا برامج تهدف إلى تطويرها واستثمار المناسبات والمواسم لتوعية المستهلك لزيادة ثقة في المعدن الأصفر وقيمه، باعتباره أنه المعدن الأكثر تقديرا وارتباطا بتقاليد وعادات الناس في المنطقة». وتوقع في حوار أجرته معه «عكاظ» زيادة الطلب على الذهب في المنطقة من ناحيتي الوزن والقيمة. وقال إن تأثير تذبذب الأسعار، رغم أهميته، لا يستطيع تغيير العادات، كما أن تأثيره على المستهلك النهائي لايذكر؛ لأن المستهلك يشتري بالغرامات وليس بعشرات الكيلوغرامات.
وأشار إلى أن الدراسات الاقتصادية والمالية باتت تعتبر الذهب أحد الملاذات الآمنة في ظل عدم استقرار الأسواق وتقلب الأسعار، كما أنه أصبح ينظر إليه كبوليصة تأمين لحماية الثروة على المستوى الفردي والمؤسساتي. وكشف عن أن مجلس الذهب العالمي يدرس انضمام شركات عربية إلى عضويته في 2011 أو 2012. وفيما يلي وقائع الحوار:

* ما هي توقعاتكم لسوق الذهب العام المقبل؟
مازال الطلب على المعدن الأصفر مستقرا، ونتوقع استمرار هذا الاستقرار، وكذلك زيادة الطلب في المنطقة من ناحية الوزن، أما من ناحية القيمة فإن الطلب بزيادة مستمرة، وقد ارتفع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الربع الثالث من العام الماضي بنسبة 16 في المائة، بفضل زيادة الوعي الاستهلاكي تجاه المعدن الثمين، خصوصا مع الأزمات الاقتصادية والمالية العالمية، التي بينت وبشكل واضح أهمية الذهب على المستوى الفردي والمؤسساتي، إضافة إلى القيم الراقية والعالية التي يمثلها امتلاكه.
إقبال المستهلكين

* كيف تتوقعون إقبال المستهلكين على الذهب في المرحلة المقبلة مع استمرار ارتفاع أسعاره؟
 لا نتوقع تراجع الناس عن عادة اقتناء وإهداء الذهب، بل العكس فهذا المعدن ارتبط بثقافة وعادات أصيلة في المنطقة، ثم إن تأثير تذبذب الأسعار، رغم أهميته، ليس بالقدر الذي يستطيع تغيير العادات، وتأثيره على المستهلك النهائي لايذكر؛ لأن المستهلك الفرد يشتري بالغرامات وليس بعشرات أو مئات الكيلوغرامات، كما أن سعر الذهب بقيمته الحالية هو نتيجة مطردة بدأت منذ حوالى تسع سنوات وليست وليدة اللحظة. ومع هذا فنحن وأهل الصناعة وأرباب المهنة نعمل لتقديم حلول مبتكرة لمعالجة هذه القضية، فنحن نتعاون الآن مع بعض الشركات لطرح تصاميم وأوزان موجهة إلى الشباب، فيها روح التجديد، وتلبي الحاجات وتتفاعل مع مسألة الأسعار بحيث يتأكد المستهلك بأنه ينال قيمة حقيقية لقاء ما دفع، كما نشترك مع أهل الصناعة في تشجيع السوق والمبدعين.
السوق الأكثر نموا

* نحن نعلم أن من مهمات مجلس الذهب العالمي الاهتمام بتنشيط الأسواق المحلية، فما هي جهودكم لمساعدة أهل الصناعة في السوق السعودية؟
 نعم نحن نعمل على رعاية قيم الذهب ونشرها في الأسواق ومساعدة أهل الصناعة في كل ما ينمي السوق، ونحن نهتم بالسوق السعودية بشكل كبير؛ لأنها الأكبر والأسرع نموا في المنطقة، ولدينا برامج تهدف إلى تطوير السوق بصفة عامة واستثمار المناسبات والمواسم لتوعية المستهلك على زيادة الثقة في الذهب وقيمه، باعتباره المعدن الأكثر تقديرا وارتباطا بتقاليد وعادات الناس في المنطقة، إضافة إلى التطور الهائل في تصنيع المجوهرات الذهبية التي أضحت الموضة السائدة عالميا.
توطين صناعة الذهب

* ما هي مشاركة المجلس في برامج توطين صناعة الذهب؟
 في الواقع مهمتنا الأساسية تتمثل نشر ودعم قيم الذهب في الأسواق وتطويرها، وتشجيع كل ما يسهم في هذا الموضوع، ولهذا بادرنا بالاشتراك مع مشيخة المجوهرات ومشيخة الصاغة وشركة طيبة للمجوهرات، بالتعاون مع مركز خديجة بنت خويلد في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، إلى تنظيم مسابقة «الريشة الذهبية» التي تهدف إلى تشجيع الموهوبين من الفنانين التشكيليين للدخول في مجال تصميم الذهب؛ لأننا نعتقد أن هذا يسهم بشكل أساسي في استمرار ترسيخ الثقة في الذهب، باعتباره المعدن المعبر عن الاحترام والتقدير وكذلك عن الحياة العصرية الراقية.

مسابقة الريشة الذهبية
* أعلنتم بالتعاون مع مشيخة المجوهرات ومشيخة الصاغة وشركة طيبة للمجوهرات، عن إطلاق مسابقة «الريشة الذهبية»، فما هي هذه المسابقة، ولماذا الآن؟
 «الريشة الذهبية» مسابقة فنية في مجال تصميم المجوهرات الذهبية وهدفها إبراز المواهب المحلية وتقديم أعمالها إلى صناعة الذهب، لتجديد العرض وفتح المجال أمام أصحابها إلى السوق الإقليمية وربما الدولية، والمسابقة كلها تدخل في نطاق «ترويج قيم الذهب» باعتباره قيمة معنوية ومادية. وبالمناسبة فإن الدراسات الاقتصادية والمالية باتت تعتبر الذهب أحد الملاذات الآمنة في ظل عدم استقرار الأسواق وتقلب الأسعار، بل أصبح ينظر إليه كبوليصة تأمين لحماية الثروة على المستوى الفردي والمؤسساتي، وما يحدث الآن في منطقة اليورو بعد الأزمة المالية في الولايات المتحدة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، واتجاه المستثمرين إلى الذهب، بل وزيادة الاحتياطات الحكومية من سبائك ذهب خير دليل على الدور الكبير للذهب في حفظ قيمة الثروة والمدخرات، هذا بالإضافة إلى قيم الذهب العاطفية على المستوى الفردي وذلك في كل أنحاء العالم، خصوصا المجتمعات الشرقية مثل منطقتنا وفي شرق آسياء وشبه القارة الهندية.
* مجلس الذهب العالمي يضم في عضويته حوالى 30 منتج ذهب في العالم، يمثلون بإنتاجهم حوالى 70 في المائة من الذهب المنتج عالميا، فلماذا لا توجد شركات مناجم وتعدين عربية بين هؤلاء الأعضاء؟
 نعم أعضاء مجلس الذهب العالمي هم من كبار منتجي الذهب عالميا، وللأسف لا توجد شركات عربية بمثل هذا الحجم تعمل في مجال مناجم الذهب، ولكن من الممكن أن تتاح الفرصة هذه السنة أو السنة المقبلة، للشركات العربية ذات الإنتاج المحدود من الذهب للانضمام إلى عضوية المجلس والذي سيدرس هذه الإمكانية وتأثيراتها على أسواق الذهب في المنطقة العربية.

التقرير الاسبوعى عن المعادن الثمينة


  • الذهب يهبط الى ادنى مستوى منذ شهرين الى 1337 دولار       
  • ضعف الدولار و توجه المستثمرين لجنى ارباح يدفعا الذهب الى مزيد من الهبوط
  • الفضة تهبط الى ادنى مستوى لها منذ خمس شهور  27.15 دولار
  • " رالى اسعار الذهب انتهى " عبارة تؤكد صحتها الايام القادمة
  • الاسواق تشهد طلب شديد على المشغولات الذهبية و السبائك



ذكر رجب حامد – مدير قسم السبائك بمجموعة الزمردة -

ان الذهب سجل اكبر تصحيحات له منذ شهرين عندما هبط الى 1337 دولار للاونصة نهاية تداولات الاسبوع الماضى متاثرا بعدة اسباب على راسها توجه المستثمرين الى جنى ارباح ارتفاع الاسعار فى القترة الاخيرة بجانب الرغبة فى توجيه الاستثمارات الى بورصات الاسهم و السندات و العملات لما تشهده هذه الفترة من بداية مشرقة لانتعاشة الاقتصاد العالمى  و ياتى على راس اسباب هبوط اسعار المعدن الاصفر هو انخفاض قيمة الدولار امام اليورو و ظهر هذا جليا نهاية يوم الخميس بعد صدور النتائج السلبية لتقرير البطالة الاسبوعى و استمر هبوط المعدن الاصفر خلال تداولات اليوم الاخير من الاسبوع و شهدنا الذهب عند مستوى 1337 دولار للاونصة و هو ادنى مستوى للذهب منذ نوفمبر الماضى متاثرا بارتفع اليورو الى 1.362 دولار بعد ان كان عند مستوى 1.341 دولار بداية اليوم نفسه نتيجة تداول الذهب عند مستوى  1349 دولار فى الاسواق الاسيوية
و اضاف حامد ان هذه الاسباب قد تساعد فى فقدان الذهب لبريقه فى الفترة القادمة اذا استمر هبوط الاسعار و عندها يمكن ان نتساءل " هل انتهى رالى ارتفاع الاسعار " يصعب تاكيد هذه العبارة فى الوقت الحالى و هناك قلة من المحللين يؤيدون هذا الاتجاه و يرون ان السوق بدا يتشبع من حالات الشراء و حان الوقت لتوجيه الاستثمارات الى الوسائل الاخرة و يدعم هذا الاتجاه بداية ظهور اللون الاخضر فى معظم البورصات العالمية الاسابيع الماضية بجانب اتجاه صناديق الذهب الاستثمارية الى البيع اكثر من الشراء فمثلا صندوق SPDR Gold Trust " " و هو من اكبر الصناديق الاستثمارية فى الذهب و يعتبر اهم مؤشرات اتجاه الذهب و صل رصيده الاسبوع الماضى الى 1250 طن بعد ان كان رصيده يفوق 1300 طن فى ديسمبر الماضى  و لكن الغالبية من المحللين يؤيدونى فى الراى بان الذهب مازال فى بداية رالى ارتفاع الاسعار و هناك مزيد من القمم التى يطمح الذهب فى تحقيقها و الشاهد على هذا ان اسباب  ارتفاع الذهب منذ بداية الاذمة مازالت موجودة و لم تشهد الاسواق اى نتائج ايجابية سواء فى الجانب الغربى او الشرقى و حتى الان تقارير الناتج القومى و مستوى الدخل ونسب التضخم بعيدة عن الاسواق و لم تتطرق اى حكومة الى الحديث عن رفع نسب فائدة البنوك المركزية كما ان الحكومات مازالت تتجمل فى ترقيع ميزانياتها و معظم الدول الاوربية تتعفف عن طلب المساعدات برغم حاجاتها الماسة
الفضة سلكت مسلك الذهب فى الصعود و الهبوط و فقدت ايضا المزيد من بريقها خلال الاسبوع الماضى عندما هبطت الى 27.15 دولار للاونصة و هو ادنى مستوى للفضة منذ خمس شهور و يمكن ان نشهد مزيد من الهبوط فى الفترة القادمة اذا استقرت الاسعار دون ال 28 دولار  على اعتبار ان هذا الهبوط هو تصحيحات جديدة للفضة سوف يعقبها الوصول الى قمم تتخطى اعلى قمة للفضة حققتها فى ديسمبر الماضى  31.24 دولار للاونصة
كما وضح حامد ان باقى المعادن الثمينة اتجهت الى الارتفاع فى عكس اتجاه الذهب و حقق البلاتنيوم اعلى مستوى له خلال يوم الاربعاء عند مستوى 1836 دولار محققا ارتفاع ب 17 دولار عن بداية الاسبوع و  بالمثل البلاديوم وصل الى  820 دولار بارتفاع 31 دولار عن بداية الاسبوع
عن الاسواق المحلية ذكر حامد ان اسواق الذهب شهدت اقبال شديد على الشراء و لاول مره نشهد اقبال على المشغولات الذهبية يفوق الاقبال على الذهب الخام و السبائك و ظهر تفوق الجمهور فى متابعة اسعار  الذهب و اخباره عن العاملين فى الاسواق و كان ظهر الجمعة مناسبة جيدة للشراء و رواج المبيعات فى معارض الذهب بكل اسواق الكويت و تميز منها سوق المباركية و الفحاحيل
و منذ فترة طويلة نجد حالات البيع تتفوق على حالات الشراء و سعى الجميع الى استغلال هبوط الاسعار فى شراء و استبدال الكميات التى سبق بيعها فى الشهور الماضية و هبط سعر الجرام 21 الى 10.550 دينار بعد ان كان 11.250 دينار الايام الماضية و كذلك جرام 18 وصل الى 9 دينار بعد ان هبط من 9.500 دينار فى ديسمبر الماضى و توحد سعر الخام 24 عند سعر 12150 دينار للكيلو عيار 999

و فيما يلى ملخص حركة المعادن الثمينة خلال الاسبوع الماضى:

الذهب
افتتح الذهب الاسبوع على سعر 1360  دولار للاونصة فى بورصة كوميكس و حقق اعلى سعر 1378 دولار يوم  الاربعاء و اقل سعر 1337  دولار يوم  الجمعة  و انهى تداولات الاسبوع على سعر 1341 دولار بهبوط 19 دولار عن بداية الاسبوع  و يتوقع دعم السعر يمر بمستوى 1338  دولار ثم مستوى 1318 دولار ثم الى مستوى 1289 دولار فى حين ان مقاومة السعر للذهب قد تمر بمستوى 1351  دولار ثم مستوى 1371 دولار ثم 1385 دولار
   

السبت، 29 يناير 2011

اضطرابات مصر ترفع أسعار الذهب والنفط


سعر الذهب ارتفع 22 دولارا والنفط حوالي 4 دولارات
سعر الذهب ارتفع 22 دولارا والنفط حوالي 4 دولارات
 
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- الأحداث الجارية في مصر لم تؤثر على البورصة المصرية فحسب، بل امتدت لتشمل الاقتصاد العالمي، حيث انخفض مؤشر الأسهم في البورصات الأمريكية وارتفع سعر النفط مدفوعا بتزايد "عصبية" المستثمرين من الاضطرابات السياسية في مصر.

فقد هبط مؤشر داو جونز الصناعي في بورصة نيويورك 140 نقطة عند تداولات منتصف النهار، أو ما يعادل 1.2 في المائة.
وأدت التظاهرات في العديد من المدن المصرية كذلك إلى ارتفاع سعر النفط الخام تسليم شهر مارس/آذار المقبل 3.7 دولارات مرة واحدة، خشية اضطراب حركة نقل ناقلات النفط عبر قناة السويس، التي تسيطر عليها مصر، إذ تمر من خلالها نحو 8 في المائة من شحنات النفط العالمية، وارتفع سعر برميل النفط إلى 89.29 دولاراً.
كذلك ارتفع سعر أونصة الذهب 22 دولاراً مدفوعاً بالاضطرابات السياسية والاجتماعية في مصر.
وكانت وكالة "فتيش" الدولية للتصنيفات الائتمانية قد خفضت تقييمها لمصر من "مستقر" إلى "سلبي" وذلك بعد يوم على إطلاقها مواقف تفيد أنه "من المبكر" مراجعة التقييم في مصر، وإشارتها إلى أن الأوضاع في ذلك البلد غير مرشحة للسير بالسيناريو التونسي.
وقالت الوكالة في بيان لها، إن هذا التعديل على تقييم مصر: "يعكس آثار تفاقم الاحتجاجات السياسية وحالة عدم الاستقرار التي تزيد من وطأة الوضعين السياسي والاقتصادي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل."
التطورات السياسية في مصر أدت إلى هزة اقتصادية عنيفة في مصر، فأنهى مؤشر EGX 30 أسبوعه بخسارة قرابة 1052 نقطة، ليغلق عند 5646 نقطة، بخسارة 15.7 في المائة من قيمته.
أما القيمة السوقية للأسهم المصرية فتراجعت بنسبة 14.3 في المائة، لتخسر 68 مليار جنيه تعادل 11.6 مليار دولار، بعد أن قامت إدارة السوق بتعليق تداولاتها ظهر الخميس لنصف ساعة، بسبب انهيار سريع في قيمة الأسهم على خلفية الأزمة السياسية في البلاد والتراجع المسجل على سعر صرف الجنيه.

الخميس، 27 يناير 2011

الذهب يرتفع بعد بيان مجلس الاحتياطي الاتحادي

 

نيويورك (رويترز)

صعد الذهب يوم الاربعاء مرتدا عن أربع جلسات متتالية من الخسائر بعد ان أصدر البنك المركزي الامريكي تقييما فاترا للاقتصاد وأكد انه سيكمل برنامجه لشراء السندات وهو ما عزز جاذبية المعدن النفيس كأداة استثمارية آمنة.

وتعافى الذهب من أدنى مستوى له في ثلاثة اشهر الذي هبط اليه في وقت سابق من يوم الأربعاء.

وقال مجلس لاحتياطي الاتحادي الامريكي في بيان في ختام اجتماع لجنته لصنع السياسة ان أكبر اقتصاد في العالم يتعافى لكن ليس بوتيرة كافية لاحداث تحسن مهم في اوضاع سوق العمل.

وأبقى البنك المركزي الامريكي ايضا على سعر الفائدة القياسي قريبا من الصفر قائلا أن مؤشرات التصخم الاساسي "منخفضة نوعا ما".
وارتفع سعر الذهب للمعاملات الفورية 0.8 بالمئة الي 1343.64 دولار للاوقية (الاونصة) بحلول الساعة 2100 بتوقيت جرينتش .

الاثنين، 24 يناير 2011

تذبذب أسعار السلع الأساسية على خلفية المخزونات الأمريكية والصينية

 




تجاوبت بعض السلع الأساسية سلباً مع جولة أخرى من البيانات الاقتصادية القوية من الصين ومؤشر إس آند بي 500 الذي أصدر أول تصحيح ثانوي له للعام 2011م.
وقد عانت المعادن النفيسة والصناعية بالقدر الأكبر بعد تزايد المخاوف من ارتفاع حرارة الأوضاع الاقتصادية في الصين بعد أن ارتفعت أرقام النمو لنهاية العام 2010م تفوق كثيراً ما كان متوقعاً بينما ظلت معدلات التضخم فوق المستويات المرجوة، وتبدو أنها مقبلة على ازدياد خلال الأشهر القادمة.
وشهدت سوق المال الأمريكية أول تراجع كبير لها في شهرين، لكن تظل المشكلة الأكبر متمثلة في أن الموقف الفني للأسعار المبالغ فيها بسبب فورة الشراء سيؤدي إلى تصحيح أعمق، وذلك في ضوء المرونة التي أظهرتها هذه السوق على مدى الأشهر الست الماضية.  وغير أن الأمر الواضح هو الارتباط القوي بين مؤشر إس آند بي 500 وأداء الأسواق الأخرى. وإذا تحول التذبذب المبدئي إلى تصحيح أعمق، فمن المتوقع أن تشهد السلع الأساسية هي الأخرى تصحيحات، على الرغم من الأصول القوية.
وفي أسواق العملات عاد الدولار إلى الخط الأحمر بسبب ارتفاع اليورو، في المقام الأول، بنسبة خمسة بالمائة على مدار الأسبوعين الماضيين. فمع ارتفاع معدلات التضخم في منطقة اليورو عن اثنين بالمائة، أصدر محافظ البنك المركزي الأوروبي تعليقات تحمل بين طياتها التشدد، وقد أدى ذلك بعوائد الحكومة الألمانية ذات السنتين أن تحلق إلى 68 نقطة أساس فوق مكافئ الاستحقاق الأمريكي، وهو أعلى منها بسنتين، مما دعم بدوره اليورو من منظور تكلفة تمويل الصفقات.
ولم يفلح الضعف المذكور للدولار في رفع السلع الأساسية حيث استمر مؤشر رويترز-جيفريز سي آر بي في الاستقرار طوال الأسبوع مع الأثر الذي أحدثته المعلومات الاقتصادية الواردة من الصين على مشاعر السوق. وكانت الفضة هي الخاسر الأكبر، بعد أن كانت من نجوم الأداء في عام 2010م، إذ انخفضت بنسبة ستة بالمائة عن الأسبوع الماضي مع تحرك مستثمري الأمد القصير بعيداً عن الصفقات الآجلة وصفقات صناديق المؤشرات.
وقد تدنت استثمارات الذهب في صناديق المؤشرات الآن إلى مستوياتها السابقة في شهر أغسطس بعد أن تناقص بمقدار 48 طنا منذ الارتفاع الذي حققه في شهر ديسمبر بمقدار 20 طناً. ولا يزال الرقم الإجمالي للاستثمارات يزيد عن 2000 طن، ولكنه تناقص بسبب السيولة التي شهدتها الفضة ونظراً لأن  سوق الذهب تتميز بسيولة شديدة وتوفر للمستثمرين طريقة سريعة لتوفير النقد.
وتشير أهم مستويات الدعم في الذهب باتجاه انخفاضات أكتوبر ونوفمبر عند مستوى 1330 و 1315 قبل  1280 الذي يمثل المتوسط الحرج للتحرك 200 يوم. وفي هذه الأثناء تبدو الفضة معرضة للخطر بعد أن كسرت اتجاه الصعود ثم انخفضت دون 28 دولاراً وهو ما يمثل الآن مستوى المقاومة. ويمكننا أن نجد الدعم عند مستوى 26.35 دولاراً يليه مستوى 25.00 دولاراً.
أما المعادن الصناعية مثل النحاس، فقد تراجعت بسبب المخاوف من أن القيود الاقتصادية المستمرة في الصين ستؤدي إلى تناقص الطلب. لكن كان نحاسLME  في وقت سابق من الأسبوع قد حقق ارتفاعا قياسيا جديدا في ظل توقعات حدوث نقص عالمي في المخزون في العام 2011م تقدر بين 500 و600 ألف طن. وعلى هذا الأساس فمن المحتمل ألا يدوم أي تراجع لمدة طويلة.
ويعيش عالم النفط الخام حالة من الارتباك بعد أن ثارت المخاوف بشأن مصداقية الخامين القياسيين العالميين، إذ ينظر إلى سعر خام غرب تكساس على أنه رخيصا للغاية، بعد أن أثار الجزء المعروض منه في سوق كشنج أوكلاهوما، مركز التسليم البري المغلق، تساؤلات بشأن قدرته على أن يعكس موقف الطلب العالمي.

السبت، 22 يناير 2011

الذهب عند أدنى مستوى في شهرين

 لندن (رويترز) -

لامست أسعار الذهب أدنى مستوى في شهرين في أوروبا يوم الجمعة مع تزايد الاقبال على الاصول المحفوفة بالمخاطر بفعل توقعات بتعافي الاقتصاد لكن هبوط الدولار حال دون مزيد من التراجع للمعدن النفيس.
والذهب في طريقه لتسجيل ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر وأضعف أداء شهري منذ يوليو تموز اذ عزز تزايد التفاؤل حيال النمو الاقتصادي العالمي الاستثمارات في أصول تعتبر اعلى مخاطرة مثل الاسهم.
وتراجع سعر الذهب في السوق الفورية الى 1340.80 دولار للاوقية (الاونصة) وجرى تداوله عند 1343.40 دولار بحلول الساعة 1039 بتوقيت جرينتش مقابل 40 ر1345 دولار عند اغلاق نيويورك يوم الخميس , والجمعة اغلق عند 1342 دولار وكان ادني سعر يسجلة 1337 دولار .

الأربعاء، 19 يناير 2011

الذهب يرتفع مدعوماً بتراجع الدولار


رويترز

ارتفع الذهب أمس للجلسة الثانية على التوالي مدعوماً بهبوط الدولار وطلب مستهلكين رئيسيين في آسيا، إضافة إلى قدر من الغموض يكتنف إقرار حل دائم لأزمة ديون أوروبا. وتراجع الذهب بما يزيد عن ثلاثة في المئة الشهر الحالي تحت ضغط عمليات جني أرباح بعد صعوده 30% في 2010 وكذلك بسبب ضعف الحاجة لأصول الذهب كملاذ آمن مع إظهار بيانات لصورة أكثر اشراقاً للاقتصاد العالمي. وواصل الدولار خسائره أمام اليورو بعد أن سجل مؤشر معنويات قطاع الأعمال في ألمانيا أعلى مستوى منذ يوليو متجاوزاً التوقعات.

وزاد الذهب في السوق الفورية 0,45 إلى 1367,75 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب للشحنات تسليم فبراير 0,5% إلى 1367,80 دولار للأوقية

الثلاثاء، 18 يناير 2011

جولدمان: المضاربة على الصعود ستتحول من الذهب الى النفط والنحاس

لندن (رويترز) -

قال جيف كوري الرئيس العالمي لبحوث السلع الاولية لدى جولدمان ساكس يوم الاثنين ان إمدادات النفط كافية لكنها ستتراجع في وقت لاحق هذا العام مع استجماع سوق للمضاربة على صعود السلع الأولية الصناعية لقواها وانحسار التركيز على الذهب.
وقال كوري لرويترز في مقابلة انه فيما يتعلق بسوق النفط فان مزيج برنت أفضل كمقياس من نظيره الخام الامريكي الخفيف ومن المنتظر أن يجتذب تدفقات استثمارية ويحتفظ بهيكله القوي في السوق الذي يتمسك به منذ ديسمبر كانون الاول.
وبالنسبة لشهر ديسمبر سجلت السلعتين الاوليتين الصناعيتين النفط والنحاس أداء تجاوز الذهب لكن الذهب الى جانب المعادن النفيسة الأخرى كانوا من بين الأفضل أداء في العام الماضي بأكمله.
وقال كوري ان الاتجاه الذي ساد في ديسمبر سيستمر وسيكون الموضوع الأساسي لعام 2011 هو هيمنة السوق الصعودية للسلع الاولية التي ترتبط أسعارها بالدورات الاقتصادية مدعومة بانتعاش اقتصادي.
ومن المنتظر على الأمد البعيد أن تحقق مجموعة السلع التي تضم النفط الخام والنحاس والذرة والفول والبلاتين أقوي أداء.
ويواجه النحاس - الذي سجل سلسلة من الارتفاعات القياسية في ديسمبر استمرت خلال يناير كانون الثاني بالفعل - نقصا. وقال كوري ان امدادات النفط الان وفيرة متفقا في ذلك مع منظمة أوبك التي نشرت يوم الاثنين أحدث تقرير شهري بشأن العرض والطلب.
وأضاف "أوبك محقة. تشهد السوق الان امدادات جيدة نسبيا لكن ذلك يمكن أن يتغير بحلول نهاية العام."

الاثنين، 17 يناير 2011

الذهب يستقر وارتفاع الدولار يبدد مكاسب من الطلب الاستهلاكي





لندن (رويترز) -

استقرت أسعار الذهب قرب 1360 دولارا للاوقية (الاونصة) يوم الاثنين بعدما سجلت ثاني تراجع أسبوعي على التوالي الاسبوع الماضي حيث حد ارتفاع الدولار من المكاسب المحققة بفضل الطلب الاستهلاكي على المعدن النفيس.
وتراجعت أسعار الذهب أكثر من أربعة بالمئة منذ بداية العام الحالي متأثرة بتراجع الاستثمار وتجدد التفاؤل بشأن افاق الاقتصاد الامريكي وارتفاع الدولار الذي يؤثر سلبا على جاذبية المعدن النفيس للمشترين غير الامريكيين.
واستقر سعر الذهب في أحدث التعاملات في السوق الفورية عند 1359.50 دولار للاوقية بحلول الساعة 1012 بتوقيت جرينتش بعدما لامس أدنى مستوى في أسبوع عند 1354.99 دولار يوم الجمعة. وتراجعت العقود الاجلة للذهب الامريكي 0.1 بالمئة الى 1359.50 دولار للاوقية, بينما وصل سعر جرام عيار 21 ل144 ريال للبيع و 149 ريال للشراء .

الأحد، 16 يناير 2011

رتفاع الذهب يحول 25% من التجار إلى العقار


 

 محمد العبد الله ـ الدمام-عكاظ
 
أجبرت الارتفاعات المتواصلة لأسعار المعدن الأصفر في السوق العالمية (1366 دولارا للأونصة)، 25 في المائة من التجار إلى التحول إلى قطاع العقار، وذلك منذ بدء مسلسل الارتفاعات قبل عامين تقريبا.
وذكر تجار ذهب في المنطقة الشرقية، أن الهدوء الذي صاحب قطاع الذهب في الأشهر الماضية جراء الارتفاعات الكبيرة للأسعار، شكل هاجسا كبيرا لدى البعض، الأمر الذي دفعهم إلى التفكير في التحول إلى نشاط تجاري آخر، مشيرين إلى أن الارتفاعات المتواصلة والحركة النشطة للعقار ساهمت في تحول التجار إلى هذا النشاط.
وأوضح عبد اللطيف الناصر (تاجر) أن جزءا من التجار تحول بالكامل نحو النشاط العقاري، من خلال التخلص من مخزون الذهب في محلاتهم، من أجل توفير السيولة اللازمة لشراء بعض الاستثمارات العقارية (المباني والأراضي) مضيفا، أن شريحة من التجار تحولت بشكل جزئي للنشاط التجاري، من خلال تخصيص جزء من النشاط في العقار و إبقاء الهوية للمحلات كواجهة لبيع الذهب، مشيرا إلى أن تحول محلات الذهب إلى النشاط العقاري يمكن تلمسه بصورة واضحة في بعض المناطق في الدمام.
وحول مصير المحلات الصامدة حتى الآن أمام ارتفاع الأسعار وانخفاض مستوى الطلب، أكد، أن المحك الحقيقي سيكون في إجازة منتصف العام الدراسي وكذلك إجازة الصيف، حيث تشهد هذه الفترات الزمنية موجة أعراس كبيرة في المنطقة الشرقية، وبالتالي فإن الكثيرين يعولون على هذه المواسم في تحريك الوضع المتدهور الذي فرضته تداعيات السوق العالمية في الأشهر القليلة الماضية.

السبت، 15 يناير 2011

غرفة مكة تشكل لجنة لوضع خطط للارتقاء بتجارة وأسواق الذهب

 
سلطان الدليوي - مكة المكرمة
 
طالب تجار الذهب والمجوهرات بمكة المكرمة بأهمية ان يكون هناك آلية تقوم بالمساواة بين المستثمر الاجنبي بالمستثمر السعودي خاصة من ناحية التسهيلات الممنوحة والتراخيص التي تعطى من الجهات المعنية وذات العلاقة.
وقال رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة مكة المكرمة زياد فارسي للمدينة " انه تم عقد لقاء واجتماع بحضور كافة اعضاء اللجنة لبحث عدد من النقاط ابرزها ان تكون هناك مساواة بين المستثمر الاجنبي والمستثمر السعودي لابراز الواجهة الحضارية للاقتصاد المحلي من خلال معطيات سوق الذهب.
واضاف الفارسي: ان الاجتماع المثمر والذي تمخض عن ان يتم دعوة وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة لشؤون التنمية د . وليد بن كساب الحميدي في أحد اجتماعات اللجنة القادمة لمناقشة المعوقات والعقبات التي تواجه قطاع الذهب والمجوهرات بهدف إيجاد الحلول المناسبة لها، وتشكيل لجنة عمل تقوم بوضع خطط تنموية تسهم في الارتقاء بتجارة وسوق الذهب خاصة في مكة المكرمة التي تشهد اقبالا من قبل الزوار والمعتمرين والحجاج على اقتناء منتجات الذهب المحلي خاصة من مكة المكرمة.
واختتم الفارسي حديثه للمدينة ان فكرة احياء سوق الصاغة القديم لا زالت فكرة قائمة وستسهم في احياء هذه التجارة الرائدة حيث ناقشت اللجنة فكرة إحياء سوق الصاغة القديم في أحد المجمعات والأسواق التجارية الحديثة ليكون نواة لقاء واحياء لعادات واسواق اشتهرت عبر مر السنين بأنها من اشهر واجود الاسواق التي تبيع منتجات ومشغولات الذهب بمكة المكرمة ، مشيرا إلى ان فكرة السوق تقوم على احياء الروح المتآخية بين تجار الذهب القديمة التي كانت موجودة في سوق المدعى تحديدا والفكرة ان يكون السوق في المنطقة المركزية وتصل عدد المحلات فيه من 50 – 60 محلا من ممارسي المهنة بأنفسهم

الجمعة، 14 يناير 2011

الذهب يهبط بعد رفع الصين احتياطيات البنوك وتراجع الطلب الاستثماري





 لندن (رويترز) -

 انخفضت أسعار الذهب يوم الجمعة بعد ان رفع البنك المركزي الصيني الاحتياطيات الالزامية للبنوك وتراجع الطلب الاستثماري على المعدن النفيس بعد مبيعات قوية لسندات برتغالية واسبانية.

وسجل سعر الذهب للبيع الفوري في نهاية جلسة التداول في لندن 1359.00 دولارا للاوقية (الاونصة) مقارنة مع 1372.75 دولار في الاغلاق السابق في سوق نيويورك

الخميس، 13 يناير 2011

الذهب يتراجع مع انحسار المخاوف بشأن ديون منطقة اليورو








- لندن- رويترز

 انخفضت أسعار الذهب في أوروبا، اليوم الخميس، من أعلى مستوى لها في أسبوع، الذي سجلته الجلسة السابقة إذ قلصت سلسلة من المزادات الناجحة لسندات منطقة اليورو بعض الطلب على المعدن النفيس، الذي يعتبره المستثمرون ملاذا آمنا، بالرغم من أن الطلب الاستهلاكي لا يزال قويا إلى حد ما.

وقفز البلاديوم إلى أعلى سعر له في 10 سنوات فوق 800 دولار للأوقية، مرتفعا 8% حتى الآن هذا الأسبوع، بفضل توقعات بنمو اقتصادي أسرع، واستقرار الطلب الاستثماري.

وتراجع الذهب في السوق الفورية لأول مرة بعد 3 أيام متتالية من المكاسب، منخفضا 0.5% إلى 1380.21 دولار للأوقية، بعد أن ارتفع إلى 1388.90 دولار، أمس الأربعاء، مع انخفاض الدولار أمام اليورو.

ونزل سعر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم فبراير 0.4% إلى 1379.60 دولار للأوقية، وانخفضت الفضة مقتفية أثر الذهب 1.7% إلى 29.17 دولار للأوقية، وهبط البلاتين ليصل إلى 1791 دولارا للأوقية، ليبقى قرب أعلى مستوى له منذ مستهل نوفمبر تشرين الثاني.

توجُّه خليجي لإعفاء الذهب من الجمارك واعتماد «دمغة موحدة»


محمد السلامة من الرياض
 
 
تتجه دول مجلس التعاون الخليجي نحو إحلال الدمغة على مشغولات الذهب والمجوهرات بدلا من دلالة المنشأ التقليدية المعمول بها حاليا، والاعتراف بهذه الدمغات بين الدول الأعضاء. كما أنها تدرس أيضا تطبيق دمغة خليجية موحدة لهذه المنتجات، إضافة إلى مدى جدوى إعفاء هذه المشغولات من رسوم التعرفة الجمركية بين دول المجلس.
وطرح تجار الذهب والمجوهرات الخليجيون مبادرة تقضي بضرورة النظر في تطبيق دمغة خليجية موحدة، في خطوة لكبح الخسائر التي يتعرضون لها في الوقت والجهد والمال التي يتطلبها استخراج أكثر من دمغة لمنتج واحد حال تنقله بين هذه الدول. كما طالبوا بإعادة النظر في الرسوم الجمركية المفروضة على الذهب والمجوهرات لأهمية نمو هذا القطاع وآثاره الكبيرة الإيجابية في الاقتصاد الوطني، وأن الفوائد التي سيتم جنيها للاقتصاد الوطني أكبر من الرسوم الجمركية التي سيتم جنيها. وفي هذا الإطار، تبنت أمانة اتحاد الغرف التجارية الصناعية الخليجية وغرفة الرياض إجراء دراسة حول الوضع الحالي للإجراءات الجمركية بين دول المجلس، ومدى الجدوى الاقتصادية للدول الأعضاء في حال إلغاء الرسوم الجمركية.
جاء ذلك خلال لقاء تشاوري لممثلي الغرف التجارية وأصحاب الأعمال في قطاع الذهب واللؤلؤ والمجوهرات الخليجيين مع مسؤولي الأمانة العامة لمجلس التعاون، عُقد أخيرا في البحرين، للوقوف على المشكلات التي يعانيها هذا القطاع في الإجراءات الجمركية وفي دمغ الذهب وختمه.
وخلص المجتمعون إلى ضرورة التقاء رجال الأعمال مديري الجمارك في دول المجلس للجلوس معاً لحل المشكلات العالقة والوصول إلى مفاهيم مشتركة تخدم دول المجلس، كما تم الاتفاق على أهمية دراسة الأساليب الحديثة لدمغ الذهب وختمه. كما طرح المجتمعون أيضا عديدا من النقاط في هذا الإطار، من أبرزها مقترح تكوين لجنة خليجية قطاعية تتابع الأمور المتعلقة بمشكلات قطاع الذهب والمجوهرات، التأكيد على ضرورة إيجاد حل لفرض ضريبة جمركية مزدوجة على الذهب والمجوهرات خاصة الألماس، وأهمية تنظيم معارض الذهب والمجوهرات كي تكون معارض تجارية تخصص للعرض وليس أسواقاً للبيع، وأن يتم اختيار الشركات العارضة بعناية من خلال التنسيق فيما يختص بهذه المعارض والتدقيق في اختيار العارضين، إلى جانب ضرورة مواجهة الغش التجاري والذهب المغشوش الذي يدخل السوق بطرق مخالفة ويؤثر في سمعة الخليج ويضر بالتجار وذلك من خلال إنشاء المختبرات وفحص المعادن باعتبارها أكثر أمنا في ظل استمرار عمليات الغش التجاري وهو ما يسهل على الجمارك أيضا، إلى جانب أهمية تأهيل الصيّاغ وضرورة ختم كل المشغولات، خاصة في ظل دخول البعض منها للسوق الخليجية دون أختام، وهو ما يسبّب العديد من المشكلات للتجار.
وأكد تجار الذهب الخليجيون كذلك الرفض التام والنهائي لكل معارض البيع بالتجزئة ما عدا المتعارف عليها، وأي جديد في هذا الشأن لما له من أضرار مباشرة على القطاع. كما طالب بأن يكون لدى إدارة الجمارك في دول المجلس الحس بأهمية نمو هذا القطاع وآثاره الكبيرة الإيجابية في الاقتصاد الوطني، وأن الفوائد التي سيتم جنيها للاقتصاد الوطني أكبر من الرسوم الجمركية التي سيتم جنيها. وهنا، أكد محمد الهيف مدير الاتحاد الجمركي في الأمانة العامة لمجلس التعاون، أن الإجراءات الجمركية المتبعة تستهدف تسهيل الإجراءات بين دول المجلس، لافتا في هذا الصدد إلى أن الأمانة العامة وبتعاون القطاع الخاص يمكنها أن تطور هذه الإجراءات وتسعى لتسهيلها وحل أي إشكال. وردا على سؤال حول اختلاف الرسوم المطبقة على المشغولات الذهبية من دولة لأخرى، قال الهيف "الرسوم على المشغولات الذهبية الواردة من خارج دول الأعضاء ثابتة 5 في المائة، أما المشغولات المصنعة خليجيا والذهب الخام فهما معفيان"، مؤكدا أن الإشكالية قد تكمن في آليات التطبيق. هذا، من المقرر أن يتم عقد اجتماع آخر في غضون ثلاثة أشهر من الآن في العاصمة السعودية الرياض لمتابعة ما تم الاتفاق عليه من قبل المجتمعين، حيث ستتولى الأمانة العامة لاتحاد الغرف الخليجية متابعة الترتيبات.

الأربعاء، 12 يناير 2011

أسئلة جريدة الحياة للأستاذ د.محمد إبراهيم السقا واجاباتة عليها (تابع فقاعة سعر الذهب )


-هل لانفجار فقاعة الذهب ارتباط بأسعار النفط، بحيث أن ارتفاع النفط سيعجل بهذا الانفجار؟
لا، ليس هناك هذا الارتباط المفترض بين انفجار فقاعة الذهب وارتفاع أسعار النفط، بالعكس، طالما استمرت الأزمة، سوف يصاحب ارتفاع أسعار النفط ارتفاعا أيضا في أسعار الذهب. الدليل التاريخي المتاح يثبت لنا أن هناك علاقة طردية بين سعر النفط وسعر الذهب، أي أنه مع ارتفاع أسعار النفط، ترتفع أيضا أسعار الذهب، ويمكن تفسير هذه العلاقة الطرية من خلال عدة تفسيرات، الأولى هي ان زيادة أسعار النفط سوف تؤدي إلى زيادة المدخرات في الدول النفطية وارتفاع مستويات الثروات، ومن ثم زيادة الطلب على الأصول والتي منها الذهب، والثانية هي ان ارتفاع أسعار النفط هو في أغلب الأحوال دليل على انتعاش الاقتصاد العالمي وهو ما يؤدي إلى زيادة الطلب على الأصول والتي منها الذهب، والثالثة وهي أنه مع ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات مرتفعة تزداد المخاطر المحيطة بالاقتصاد العالمي، فيزيد الإقبال على الأصول التي تقدم أمانا أكبر للمستثمرين فيها، وأهمها الذهب. من المؤكد أنه عندما تنتهي الازمة سوف تبدأ عملية التصحيح في سعر الذهب، ولكن انتهاء الازمة سوف يصاحبه ايضا ارتفاع اسعار النفط، (أي توافر بعض الضغوط على الذهب نحو الارتفاع)، الاثر النهائي على سعر الذهب هو صافي تأثير النوعين من الضغوط، ضغوط التصحيح وضغوط سعر النفط.
-متى سيحدث انفجار فقاعة الذهب إذن؟
من المفترض ان تنفجر فقاعة أسعار الذهب عندما تنعكس العوامل المسئولة عن تكون الفقاعة حاليا، بصفة خاصة استعادة مستويات النشاط الاقتصادي في الدول الصناعية ومن ثم انخفاض مستويات المخاطر التي تحيط بالاقتصاد العالمي، وعودة معدلات الفائدة إلى مستوياتها قبل الأزمة مرة أخرى، حيث تبلغ هذه المعدلات حاليا صفرا تقريبا مما يجعل الاحتفاظ بالمدخرات في الأصول المدرة لإيرادات في شكل فائدة أمرا غير مجد من الناحية الاقتصادية، وعندما تتلاشى التوقعات التضخمية المنتشرة الآن بين الكثير من المستثمرين، بصفة خاصة تلك المرتبطة بالدولار الأمريكي. عندما تتحقق هذه الشروط سيبدأ انهيار اسعار الذهب، بمعنى آخر، عندما تبدأ بوادر انتهاء الازمة الاقتصادية العالمية، ستنتهي الفقاعة الحالية لسعر الذهب.
-هل سيؤدي انفجارها إلى انتعاش أسواق الأوراق المالية؟
من حيث المبدأ تعد الأموال المستثمرة في الذهب مجرد مدخرات عقيمة وغير منتجة، لأنها مستثمرة أساسا في اصل غير منتج وهو الذهب، حيث أن الذهب كأصل استثماري لا يدر، بذاته، أية عوائد (إذا ما استثنينا ارتفاع أسعار الذهب وهو العائد الأساسي الذي يسعى المضاربون نحو تحقيقه من امتلاك الأصل)، وهذه تمثل مصادر الخطورة المصاحبة لتكون فقاعة الذهب، أي تحول الأموال عن مسارها المفترض، من استخداماتها في عمليات الاستثمار المنتج المدر للدخل والذي يوفر فرص لزيادة الانتاج والتوظف ومن ثم النمو، إلى تخزينها (أو بالأحرى اكتنازها) في اصل عقيم مثل الذهب، ولذلك يحرم الدين اكتناز الذهب والفضة، لأنه حبس للمال في غير محله الواجب استخدامه فيه، وهو تنمية عمليات الإنتاج ورفع مستويات التوظف وزيادة معدلات النمو.
انفجار فقاعة الذهب وبدء تحول العالم بصورة جزئية عن امتلاك الذهب كأصل استثماري سوف يؤدي إلى تحرير المدخرات المستخدمة حاليا في المضاربة عليه، ومما لا شك فيه أن ذلك سوف يساعد على تحويل الكثير من المضاربين من سوق الذهب إلى أسواق الأصول المنتجة، الأمر الذي سوف يساعد على انتعاش أسواق الأصول الأخرى بصفة خاصة سوق الأوراق المالية.
-كثير من أموال الحكومات الخليجية، وأيضا مستثمرين توجهت إلى الذهب، هل الوقت المناسب الآن لبيع الكميات لكبيرة منه قبل الانهيار؟
ليس لدي أي دلالات تشير إلى قيام حكومات الدول الخليجية باستخدام أموالها في شراء الذهب، باستثناء قطر التي رفعت رصيدها الذهبي في عام 2007 من حوالي نصف طن إلى حوالي 12 طنا، لكن من المؤكد ان الكثير من أصحاب الثروات الخاصة في الخليج يضاربون في الذهب، أما عن التساؤل حول ملائمة الوقت الحالي لبيع الذهب، فإن الإجابة هي بالتأكيد لا، ففي الوقت الحالي ما زالت الضغوط التي تعمل على رفع سعر الذهب مستمرة وليس هناك بوادر حول انعكاس مسارها في الأجل القصير، فما زالت الأزمة مستمرة، وليس هناك شواهد تشير إلى انتهاءها في 2011، نظرا للمخاطر الحالية الكامنة في الاقتصاد العالمي، والناشئة عن المشكلات التي تواجه أوروبا والمرشحة لأن تنفجر في أي وقت، ولكن من المؤكد أنه عندما يبدأ العالم في الخروج من الأزمة، وعندما تتدعم بوادر تحسن الأداء على المستوى الدولي، وعندما تتلاشى التهديدات باحتمال حدوث تراجع، أو كساد، مزدوج، عندها ستقل الحاجة الى الذهب كأصل آمن في اوقات المخاطر، ومن ثم ستبدأ رحلة انهيار أسعار الذهب، ولكن ذلك لا يحدث حاليا، حتى ننصح ببيع الذهب.
-هل ستدعم أمريكا انفجار “الفقاعة”، أم أنها ستقف ضد إنفجارها، وهل الأمر ينطبق أيضا على الصين وروسيا والهند؟ كيف ترى حجم الذهب لدى الحكومات الخليجية، وهل تعتقد أن عمليات شراء من قبلها كانت مناسبة؟
الدول بشكل عام لا تدعم فقاعة أو تقف ضد انفجارها، فالأصول التي يتم المضاربة على أسعارها مثل الذهب والفضة، هي بشكل عام قرارات فردية أو مؤسسية خاصة، وليست قرارات حكومية، ولا توجد دولة في العالم حاليا يعرف أنها تضارب في الذهب بشراء كميات كبيرة منه لأغراض المضاربة، بالطبع بعض البنوك المركزية في خضم الفقاعة الحالية قامت بشراء كميات من الذهب، مثل الهند وسري لانكا وموريشيوس، ولكن ذلك ليس بهدف المضاربة، وإنما بهدف تنويع احتياطيات هذه الدول، ولقلة خبرة هذه الدول بالذهب كأصل احتياطي، فالبنوك المركزية لدول العالم المتقدم، والتي لديها خبرة طويلة بالذهب كأصل احتياطي، اكتشفت انه لم يعد له دور في غطاء عملاتها، فعملت على التخلص منه ببيعه في الأسواق، غير ان ارتفاع أسعار الذهب والذي بدأ تقريبا بعد أحداث سبتمبر 2001، ساعد على توقف هذا الاتجاه، أما أكبر العمليات بيع الذهب رسميا التي تتم حاليا، فهي مزادات بيع الذهب التي يقوم بها صندوق النقد الدولي الذي يسعى إلى بيع حوالي 2000 طن من رصيده الذهبي، في إطار برنامج مبيعات الذهب، والذي يهدف إلى زيادة الموارد المالية للصندوق لزيادة قدرته على إقراض الدول، وقد تم بالفعل بيع حوالي 400 طن في المرحلة الأولى من البرنامج. صندوق النقد الدولي، أكبر مؤسسة نقدية في العالم، يرى في الذهب اصل عقيم وغير منتج، ولذلك يتخلص منه.
احتياطيات الذهب المتاحة حاليا هي أن أكثر دول الخليج احتفاظا بالذهب هي المملكة العربية السعودية والتي تبلغ احتياطياتها الذهبية 322.9 طنا، وهي بهذا الشكل تعد الدول رقم 16 بين أكثر دول العالم احتفاظا بالذهب، تليها الكويت باحتياطيات ذهبية تبلغ 79 طنا من الذهب، ثم قطر 12.4 طنا. باقي الدول الخليجية لا يتوافر لها بيانات عن مستويات احتياطياتها الذهبية، أو لا يوجد لديها رصيد ذهبي على الإطلاق، مثل سلطنة عمان.
-عند انفجارها ما هي الأضرار التي ستترتب على منطقة الخليج (حكومات ومستثمرين)؟.
ليس هناك أضرار ستحدث للحكومات من انهيار سعر الذهب، لأن الحكومات لا تضارب في الذهب، كما أشرنا سابقا، الذي سيتأثر بصفة أساسية هم المستثمرين الأفراد والمؤسسات المالية التي تضاربفي الذهب، جريا وراء سراب الارتفاع الأبدي لسعر الذهب. ومن المعلوم أنه لا يوجد اصل في الدنيا تستمر أسعاره في الارتفاع إلى ما لا نهاية، بما في ذلك الذهب. نحن نعيش حاليا نفس الظروف التي كان العالم يعيشها في أوائل الثمانينيات، عندما انتشرت حمى الذهب في العالم، حتى انهار سعر الذهب بصورة مروعة متسببا في خسائر هائلة للمستثمرين فيه، والذين وثقوا في أن الذهب هو الأصل الذي لا يمكن ان تتراجع أسعاره عبر التاريخ، واهمون، فالأحداث التاريخية تثبت عدم صحة مثل هذا الاعتقاد الذي يروج له حاليا.
الذي سيدفع ثمن انفجار فقاعة أسعار الذهب هم المستثمرين الأفراد للأسف، لأن المستثمرين المؤسسيين (مثل صناديق المتاجرة في المعدن)، لديهم استراتيجيات فعالة للدخول وللخروج في التوقيت المناسب لذلك لتدنية خسائرهم نتيجة المضاربة في المعدن، بينما لا تتوافر مثل هذه الاستراتيجيات للمستثمرين الفرادى، فهم للأسف من سيتحمل ثمن الفقاعة الحالية، أو من سيدفع الثمن في المستقبل

الثلاثاء، 11 يناير 2011

الذهب يرتفع مع مخاوف أزمة منطقة اليورو والطلب في السوق الفورية


Photo
 
سنغافورة (رويترز) -

ارتفع الذهب في السوق الفورية يوم الاثنين بعد أن تراجع 3.5 في المئة في الاسبوع الاول من 2011 في ظل مخاوف حول أزمة ديون منطقة اليورو دعمت الاقبال على الشراء اضافة الى الدعم من صائدي الصفقات في السوق الفورية.
وزاد الذهب 0.4 في المئة الى 1374.10 دولار للاوقية (الاونصة) بحلول الساعة 0717 بتوقيت جرينتش. وصعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة أيضا 0.4 في المئة الى 1374.1 دولار للاوقية.
وقال أونج يي لينج المحلل لدى فيليب فيوتشر "من المرجح أن يتحرك الذهب في نطاق ضيق على الامد القصير جدا. مستوى الدعم اليوم عند 1360 دولار."
وأضاف "اذا تماسك الذهب فوق هذا المستوى واذا جاءت بيانات اقتصادية أسوأ من المتوقع مثل أرقام مبيعات التجزئة هذا الاسبوع فربما نرى استمرار ارتفاع الذهب."

الأحد، 9 يناير 2011

مطالب بإعادة النظر في جمارك الذهب


 محمد العبد الله ـ الدمام

طالب مستثمرون في قطاع الذهب واللؤلؤ والمجوهرات في دول مجلس التعاون الخليجي، بإعادة النظر في الرسوم الجمركية المفروضة على الذهب والمجوهرات، مشددين على ضرورة أن تعمل أمانة اتحاد الغرف على دراسة الوضع الحالي للإجراءات الجمركية بين دول المجلس. وأكدوا في ختام اللقاء التشاوري الذي عقده أمس أصحاب الأعمال في قطاع الذهب واللؤلؤ والمجوهرات بحضور 36 رجل أعمال يمثلون دول الخليج، على أهمية تنظيم معارض الذهب والمجوهرات كي تكون معارض تجارية تخصص للعرض وليست أسواقا للبيع.

السبت، 8 يناير 2011

مستثمرو الذهب الخليجيون يبحثون إعادة الجاذبية لأسواقه

يلتقي اليوم عدد من المستثمرين في صناعة الذهب والمجوهرات بدول المجلس في العاصمة البحرينية المنامة لبحث مستقبل صناعة وتجارة الدول في ظل استمرار الارتفاع في أسعار الذهب عالميا والتحول الكبير في استخدام هذا المعدن النفيس من وسيلة اساسية للزينة الى وسيلة ثانوية
مستثمرو الذهب الخليجيون يبحثون إعادة الجاذبية لأسواقه
أسواق الذهب الخليجية فقدت جاذبيتها للزبائن

 

 مع عدم استطاعة القاعدة العريضة من الناس توفير المبالغ اللازمة لشراء واقتناء الذهب لغرض الزينة بعد ان تضاعف سعر الأونصة عدة مرات ..وأشارت مصادر مقربة من منظمي الاجتماع لـ «اليوم» ان المجتمعين سيناقشون ايضا سبل خفض اسعار الذهب للجمهور عن طريق تخفيض العيار الى 14 او اقل مع توفير تشكيلات جذابة من التصاميم التي يمكن أن تتيح للبعض شراء الذهب للزينة بعد ان تراجع استخدامه في السنوات الأخيرة وبسبب الارتفاع ويحل محله الفضة وبعض الاكسسوارات. وقالت المصادر ان المجتمعين سيبحثون إمكانية الطلب من مجلس الذهب العالمي القيام بحملة واسعة لإعادة الاعتبار للذهب باعتباره الوسيلة الأقدم للزينة.

ما هي الفقاعة السعرية؟






كيف تعرف معنا الفقاعة السعرية ؟؟؟؟

بواسطة د.محمد إبراهيم السقا



منذ ان اندلعت الأزمة المالية العالمية أصبح مصطلح “الفقاعة السعرية Price Bubble” من أشهر المصطلحات المستخدمة حاليا. فقد نشأت الأزمة نتيجة لفقاعة اسعار المساكن، حيث كان الجميع يراهن على استمرار أسعار المساكن في الارتفاع، بما فيهم المؤسسات المالية المقرضة، والتي كانت تسعى نحو جذب أكبر عدد من المقترضين، وغض الطرف عن درجة استيفائهم للشروط اللازمة لمنح الائتمان، بصفة خاصة ما اذا كان لدى المقترض دخل ثابت يمكنه من اعادة سداد القرض الذي اقترضه، أو لديه تاريخ ائتماني مناسب يمكن الوثوق به، أو غير ذلك من الشروط، لذلك نشأ سوق للائتمان العقاري من الدرجة الثانية Subprime housing credit، أي السوق الذي يتم فيه منح مقترضين ائتمانا لا يستحقوه، أو ليسوا مهيئين له لانهم تتوافر فيهم شروط منح ائتمان من الدرجة الأولى Prime housing credit، السبب الاساسي في قيام هذا السوق هو الفقاعة السعرية لأسعار المساكن.

فقد كانت البنوك ومؤسسات الائتمان العقاري تغض الطرف عن شروط الائتمان الخاصة بالمقترضين استنادا الى الفقاعة السعرية التي يعيشها قطاع العقار، حيث كان يتوقع دائما ان أي عقار سوف يرتفع بمعدل 10-20% سنويا، بما يوفر رهنا مناسبا لمؤسسات الائتمان ضد احتمالات توقف المقترض عن السداد. غير انه مع انعكاس اتجاه التوقعات انفجرت الفقاعة، وتوقفت اسعار المساكن عن الارتفاع، وتعثر بالتالي المقترضين عن خدمة ديونهم، لأنهم لم يكونوا مهيئين اصلا للاقتراض، وحدثت الكارثة. من هذه المقدمة يمكن ان نقدم عدة تعاريف مختلف للفقاعة السعرية.

التعريف الأول: هو ان الفقاعة السعرية تشير الى الوضع الذي يتوقع عنده يتوقع الافراد ميل اسعار أصل ما نحو الانخفاض. على سبيل المثال عندما تسود توقعات بين الافراد بأن أسعار الاراضي سوف تميل نحو الانخفاض، فإن ذلك يشير الى أن هذا الاصل يعيش بالفعل حالة فقاعة سعرية. ومن الواضح ان هذا التعريف للفقاعة السعرية يتناولها عند نهايتها، أي انه يستند الى المرحلة الأخيرة من عمر الفقاعة التي تصل فيها درجة انتفاخها الى مستويات حرجة يتبعها الانفجار لأي سبب من الاسباب.

التعريف الثاني: هو أن اصل ما يعيش حالة فقاعة سعرية اذا سادت توقعات غير معقولة حول استمرارية ارتفاع اسعار هذا الاصل في المستقبل، ومن ثم يأخذ سعر الاصل في الارتفاع يوما بعد الآخر لأن الافراد يتوقعون ارتفاع اسعاره، مثل فقاعة اسعار الذهب التي نعيشها حاليا، فجميع المضاربين على الاصل يتوقعون ميل اسعار الذهب نحو الارتفاع المستمر، وهو ما يؤدي الى استمرار اسعار الذهب في الارتفاع، لهذا السبب. بالطبع التوقعات بارتفاع اسعار الذهب تستند الى بعض العوامل، ومع استمرار هذه العوامل تستمر التوقعات بارتفاع الاسعار ومن ثم تصب جميع قرارات المستثمرين في المزيد من الطلب على الاصل ومن ثم تنتفخ الفقاعة أكثر وأكثر. الذهب يرتفع لأن صافي العوائد المحققة من ارتفاع اسعاره يتجاوز حاليا تكلفة الفرصة البديلة للأموال المستخدمة في المضاربة عليه، وتكلفة الفرصة البديلة للأموال هي معدلات الفائدة، ومعدلات الفائدة حاليا تقترب من الصفر، مما يعني أن تكلفة الفرصة البديلة للأموال المستخدمة في المضاربة على أسعار الذهب تساوي صفرا، ولهذا السبب يزداد الطلب على الذهب وتتشكل نتيجة لذلك فقاعة أسعاره، هذا بالطبع ضمن عوامل اخرى ذكرناه كثيرا في السابق، حتى تظهر على السطح عوامل تعكس اتجاه التوقعات السعرية للذهب فتنفجر الفقاعة. ومن الواضح ان هذا التعريف للفقاعة يتناولها في مراحل تكونها.

التعريف الثالث: هو ان هذه الفقاعات السعرية للأصول تنشأ عندما تبدأ معدلات النمو في سعر الاصل في التزايد بما يتجاوز معدلات العائد التي يمكن تحقيقها من الاحتفاظ بهذا الاصل على نحو غير معقول، وهو ما يشير الى أن الاصل يعيش بالفعل حالة فقاعة سعرية. على سبيل المثال سعر سهم شركة ياهو في اثناء فقاعة التكنولوجيا في أواخر التسعينيات، فبالرغم من أن السهم كان يوزع ارباحا لا تتجاوز عدة سنتات، كان سعر السهم في السوق يصل الى عدة مئات من الدولارات، هذا الانفصال الشديد بين سعر الاصل ومعدلات العائد المحققة عليه يشير الى ان الاصل يعيش حالة فقاعة سعرية على وشك الانفجار، وهو ما حدث في عام 2000.
والآن ما هي الفقاعة السعرية، الاجابة هي أنها جميع هذه الحالات التي سبق ان ذكرناها، فإذا لاحظنا أن أصل من الأصول تنطبق عليه أي من هذه  التعريفات فإن ذلك يعني أن هذا الاصل في طور تكوين، أو يعيش فعلا حالة فقاعة سعرية، أو أن الفقاعة  السعرية للأصل على وشك الانفجار. لاحظ أن دور التوقعات يعد محوريا في تكون الفقاعات السعرية وانفجارها، حيث تستند الارتفاعات الحالية في سعر الاصل على التوقعات المستقبلية لمعدلات العائد التي يمكن تحقيقها منه.

الجمعة، 7 يناير 2011

الذهب يتراجع مع زيادة شهية المخاطرة بعد بيانات ايجابية

 
 
Photo
لندن (رويترز) -

تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الاوروبية يوم الخميس للجلسة الرابعة على التوالي مع ارتفاع الدولار أمام اليورو وتحسن شهية المستثمرين للمخاطرة بعد طائفة من بيانات أمريكية أفضل من المتوقع.



وسجل سعر الذهب في السوق الفورية 1376.60 دولار للاوقية (الاونصة) بحلول الساعة 0954 بتوقيت جرينتش مقارنة مع 1377.65 دولار في أواخر تعاملات نيويورك يوم الاربعاء. وتراجعت عقود الذهب الامريكي تسليم فبراير شباط 3.10 دولار للاوقية الى 1376.60 دولار.

ودفعت سلسلة من البيانات الامريكية القوية الدولار الى الارتفاع وسط توقعات بأن الاقتصاد الامريكي قد ينتعش بوتيرة أسرع من اقتصادات رئيسية أخرى. وعززت هذه البيانات التوقعات بأن تقرير الوظائف الامريكية المهم الذي يصدر يوم الجمعة سيكون ايجابيا

الخميس، 6 يناير 2011

الذهب يستقر بفضل مشتريات فورية والانظار على الوظائف الامريكية






Photo

سنغافورة (رويترز) -

استقرت أسعار الذهب في السوق الفورية يوم الخميس مدعومة بتصيد الصفقات في السوق الحاضرة لكن التفاؤل الذي أثارته بيانات قوية لوظائف القطاع الخاص الامريكي والامال في صدور أرقام ايجابية للوظائف غير الزراعية الامريكية يوم الجمعة ضغطت على المعنويات.
وقالت شركة ايه.دي.بي لخدمات أرباب العمل يوم الاربعاء ان عدد وظائف القطاع الخاص في الولايات المتحدة ارتفع في ديسمبر كانون الاول بثلاثة أمثال المعدل المتوقع.
وتراجع سعر الذهب في السوق الفورية 0.1 بالمئة الى 1375.8 دولار للاوقية ( الاونصة) بحلول الساعة 0638 بتوقيت جرينتش بعدما انخفض الى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1363.8 دولار في الجلسة السابقة.
وارتفعت العقود الاجلة للذهب الامريكي 0.2 بالمئة الى 1376.6 دولار للاوقية

اتش.اس.بي.سي يرفع توقعاته لسعر الذهب في 2011



لندن (رويترز) -

رفع اتش.اس.بي.سي وهو من أكبر البنوك العالمية استثمارا في الذهب توقعاته لسعر المعدن النفيس في 2011 لتصل الى 1450 دولارا للاوقية (الاونصة) معللا ذلك بتوقعات بأن يجتذب الذهب المستثمرين كملاذ آمن.
كان البنك توقع في وقت سابق أن يصل سعر الذهب الى 1425 دولارا للاوقية هذا العام. ورفع البنك أيضا توقعاته لسعر الفضة الى 26 دولارا للاوقية في 2011 من 20 دولارا متوقعا أن يبلغ متوسط سعر الفضة 20 دولارا العام القادم مرتفعا من 50 .17 دولار.
ويتوقع اتش.اس.بي.سي أن يصل متوسط سعر الذهب الى 1300 دولار للاوقية في 2012 مرتفعا من توقعات سابقة عند 1275 دولارا.
وقال البنك في مذكرة "نتوقع أن يواصل الذهب اجتذاب عمليات شراء كملاذ آمن من جانب المستثمرين الذين سيحجمون عن المخاطرة هذا العام مع استمرار المخاوف حيال الديون السيادية للاتحاد الاوروبي."
وأضاف "من المرجح أن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) برنامجه للتيسير الكمي في 2011 لتفادي حدوث انكماش بينما من المرجح أن تظل وتيرة النشاط الاقتصادي في العالم النامي قوية مما يثير مخاوف من التضخم."
وبلغ سعر الذهب في السوق الفورية أعلى قليلا من 1380 دولارا للاوقية في أوائل المعاملات في أوروبا يوم الاربعاء وجرى تداول الفضة حول 29.50 دولار للاوقية.