الاثنين، 13 أغسطس 2012

هدايا العيد تُنعش مبيعات الذهب


  • تجار: استمرار نمو المبيعات.. والقوّة الشرائيّة تتزايد
  • 189 ريالاً لعيار 24 و173 لـ 22 و165 لعيار 21 و141 ريالاً لعيار 18
  • توقّعات بارتفاع الأسعار تدريجيًّا الفترة المقبلة
تحقيق - عبداللاه محمد:

قال تجار بسوق الذهب: إن المبيعات تشهد انتعاشًا خلال الفترة الحالية معزين ذلك إلى الإقبال الملحوظ على شراء هدايا العيد من المشغولات الذهبية خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.. وقدّر التجار نسبة زيادة المبيعات بحوالي 30%.

وقالوا: إن مناسبة القرنقعوه ساهمت في زيادة المبيعات من المشغولات الذهبية التي يحرص المواطنون على شرائها للأطفال احتفالاً بالمناسبة التراثية.

وتطلعوا إلى استمرار عملية النمو مع تزامن المناسبات السعيدة من خطبة وزواج مع قدوم العيد .. وتوقّعوا لمؤشّر الأسعار أن يتجه نحو الصعود التدريجي على المدى الطويل رغم ما تشهده الأسعار من انخفاض وارتفاع تدريجي أشبه بالاستقرار حيث بلغ سعر جرام عيار 24 حوالي 189.24 ريال فيما وصل عيار 22 إلى 173.48 ريال أمّا 21 فبلغ 165.6 وعيار 18 حوالي 141.95 ريال بينما وصل سعر الأوقية 5884.13 ريال.

وأرجع تجار عملية تذبذب الأسعار الحالية إلى أن سلعة الذهب تمرّ بعملية تصحيح أسعار وجني أرباح كل 3 شهور ما يدفع مؤشر الأسعار نحو الارتفاع والانخفاض المتقارب حيث بلغ سعر عيار 24 نهاية يوليو الماضي 189.44 فيما بلغ عيار 21 حوالي 165.81 ريال أمّا عيار 18 وصل الى 142.18 ريال وهو ما بلغته الأسعار الحالية.

إلى ذلك توقع مجلس الذهب العالمي أن يُحقق حجم الطلب العالمي علي المعدن الأصفر زيادة بنسبة 6% خلال الربع الثالث من هذا العام، عند 991.1 طن مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010.. وكشف أن قيمة الذهب المبيع عالميا هذا العام، سجلت رقمًا قياسيًّا جديدًا بلغ 57.7 مليار دولار مرتفعًا إلى أعلى قيمة مسجّلة له من قبل في الربع السابق التي بلغت 45.7 مليار دولار بحسب توقعات أسعار الذهب 2012.

في البداية توقّع محمود سعيد أن تشهد مبيعات السوق انتعاشًا موسميًّا ملحوظًا خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن نمو المبيعات بالسوق القطري يُلامس جميع السلع في الأيام المقبلة خاصة أن السوق القطري يتمتع بالقوّة الشرائيّة الكبيرة مع الحرص على وجود جميع الماركات العالمية والموديلات المختلفة بالسوق من خلال الوكالات العالمية الموجودة بسوق الذهب القطري.

وأشار سعيد إلى أن مناسبة القرنقعوه ساهمت بشكل كبير في رفع مؤشر المبيعات بالسوق من المشغولات الذهبية التي يحرص القطريون أن تكون هديا أطفالهم المحبّبة، فيما يرى أن الانتعاشة الحالية يمرّ بها السوق موسميّة لارتباطها بهدايا العيد والمناسبات السعيدة المتزامنة مع قدوم العيد.


نمو متواصل
وتوقّع أن يستمرّ ارتفاع الطلب على الذهب خلال 2012 وبجميع أصنافه الاستثمارية والصناعية مدعومًا بزيادة الطلب من قبل البنوك المركزية حول العالم إضافة الى الطلب الآتي من أسواق الحلي الذهبية في الأسواق الناشئة.



هذا وقد بلغ طلب الاستثمار العالمي على الذهب 468.1 طن منذ بدء الربع الحالي، بارتفاع نسبته 33% عن مستواه في الفترة نفسها من عام 2010 الذي سجل فيه 352.1 طن وقد أدّى ارتفاع الأسعار الى تسجيل قيمة قياسيّة بلغت 25.6 مليار دولار، تُمثّل نحو ضعف القيمة التي تبلغ 13.9 مليار دولار خلال الربع الثالث عام 2010 كما شهد الطلب علي السبائك والعملات في الربع الثالث من عام 2012 الى 21.4 مليار دولار مقارنة بـ 12.0 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2010 كما بلغ حجم المعروض من الذهب في الربع الثالث من عام 2012حوالي 1.034.4 طنا بزياده قدرها 2% عن مستويات العام السابق.

ووصف سعيد عملية الشراء بالمتنوّعة من جانب العملاء وأن الأذواق تختلف في اقتناء سلعة الذهب ونسعى بقوّة لتوفير قاعدة عريضة من المعروض لدينا من المشغولات المتنوّعة لنُرضي الذوق العام ورغبة عملائنا، مشيرًا إلى أن العملاء بالسوق القطري يتمتعون بالذوق الرفيع خاصة القطريين لاطلاعهم على كل ما هو جديد في عالم الذهب والمجوهرات حيث يُفضّلون شراء واقتناء كل ما هو حديث وجديد في عالم مليء بالابتكار والتشكيلات الفريدة والجديدة يوميًّا.

هذا وقد بيّن استطلاع أجرته رويترز لآراء 65 محللاً عالميًّا مؤخّرًا أن متوسط توقعات أسعار الذهب في 2011 بلغ 1450 دولارًا للأوقية "الأونصة" بارتفاع 18 % عن المتوسط الذي حدّده اتحاد سوق سبائك الذهب في لندن للسعر في 2010 عند 60ر1225 دولار للأوقية وأعلى أيضًا من أكبر صعود سجّله الذهب في 2010 وبلغ 95ر1430 دولار كما تجاوزت التوقعات استطلاعا مماثلا في يوليو 2011 أشار الى 1228 دولارًا للأوقية.


الذهب الأبيض
وحول رغبة الفتيات في اقتناء الذهب الأبيض قال: إن الذهب الأبيض يتميّز بتشكيلاته وموديلاته الكثيرة التي تُلبّي رغباتهن خاصة أن عيار 18 يتميّز بتعدّد اختياراته بينما تُفضّل النساء الذهب الأصفر فيما يُفضّل البعض التوجّه نحو الشراء بغية الادخار طويل الأجل خاصة مع تنامي الأخبار المؤكدة لارتفاع الاسعار وعدم التوجّس من انخفاضها حسب تقارير دورية لمجلس الذهب العالمي حيث يرصد دائمًا حركة البيع والشراء وحجم الطلب على المعدن بالاسواق باعتبار أنه ملاذ استثماري آمن.



ويصف وضّاح البكري مبيعات السوق القطري بالقويّة والمنتعشة وأنها الأقوى بالمنطقة معزيًا ذلك الى قوّة الاقتصاد القطري وتفضيل المواطنين والمقيمين للهدايا الذهبية لقيمتها العالية، مشيرًا الى أن الأذواق تختلف من جنسية الى اخرى فيما تبقى القوّة الشرائيّة الاكبر بالسوق ما زالت تصب باتجاه المواطنين.

وشدّد على أن القطع الصغيرة حظيت خلال الفترة الماضية بالإقبال الكبير بالتزامن مع الاحتفال بليلة القرنقعوه واستحوذت على اهتمام المستهلكين، مشيرًا الى أن المناسبات المختلفة تمثل فرصة ومناسبة سعيدة من اجل شراء الهدايا لافتا الى ان الفترة الحالية تشهد الاقبال على التوصية لشراء أطقم للزواج والخطوبة بالتزامن مع فرحة العيد.

ونوّه البكري الى أن هناك نسبة ليست بالقليلة ترتاد السوق رغبة في تبديل الفورمات القديمة وحيازة أخرى ذات تصميمات جديدة وجذابة.


هذا ويشهد سوق الذهب قوّة شرائيّة كبيرة ما دفع نحو انشاء سوق ذهب جديد يمثل متحفا فريدا بسوق واقف ، يقدم أبرز الماركات والعلامات التجارية في عالم المجوهرات والساعات، حيث يُمثّل فرصة فريدة من نوعها لجمع شمل الخليجيين لاقتناء المجوهرات..
ويجمع سوق الذهب الجديد مختلف تجار الذهب البارزين بالسوق القطري، ويحتوي السوق الجديد على 42 محلاًّ تقتني أرقى العلامات في عالم المجوهرات والذهب، ويعتبر سوق الذهب الجديد ضمن أبرز رموز سوق واقف التاريخية.



ويحتوي السوق الجديد على مقتنيات ذهبية عالية القيمة .. كما ساهم سوق الذهب الجديد في إضافة طابع خاص لسوق واقف، حيث يتمتّع السوق الجديد بالتراث المعماري العريق، ويُعتبر السوق الجديد وجهة تسوّق مثالية بما يقتنيه من محال مرموقة في عالم المجوهرات والذهب .

من جانبه، يرى " تاجر" أن مبيعات السوق تشهد رواجًا حاليًا وزيادة في المبيعات قدّرها بحوالي 30 %، متوقعًا أن يشهد السوق انتعاشة كبيرة وإقبالاً متزايدًا خلال الأسبوع الحالي وهي الأيام المتمّمة لشهر رمضان ويرى أن الإقبال يتزايد على شراء عيار 21 حيث يستقطب حوالي 60 % من العملاء بينما عيار 18 حوالي 30 % فيما يستحوذ عيارا 22 و 24 حوالي 10 % من العملاء.


انتعاش وركود
ويرى نايف القعيطي أن المبيعات بسوق الذهب تمرّ بمرحلة انتعاش لرغبة البعض في اقتناء هدايا دائمًا يُفضّلونها ذهبية لما تحمله من قيمة كبيرة فضلاً عن أن الوقت الحالي تكثر فيه المناسبات السعيدة، مشيرًا إلى أن أوقات ارتفاع أسعار الذهب ربما تُقلل الكميّات بيْد أنه أكّد قوّة المبيعات الإجمالية خلال الفترة الحالية ونوّه إلى أن مبيعات التجزئة يعتريها ركود وانتعاش على مدار العام، مشيرًا إلى أن إجمالي القوّة الشرائيّة بالسوق القطري قويّة مقارنة بالأسواق المجاورة وتتزايد في المواسم والأعياد ونهاية السنة.



وحول عملية استبدال الذهب القديم بالجديد قال: إن بعض المستهلكين يُفضّلون دائمًا اقتناء التشكيلات الفريدة والجديدة في عالم الذهب نظرًا لتعدّد التشكيلات على الدوام وهو ما يجذب إليه المتسوّقين مشدّدًا على حرصهم الدائم على جلب كل ما هو جديد وحديث في هذا العالم المغري والجاذب للمستهلكين.

وقد بلغ صافي مشتريات البنوك المركزية 148.4 طن حيث واصلت زيادة حصتها من الذهب كنسبة مئوية من احتياطياتها الإجمالية.. وحسب توقّعات أسعار 2012، زاد الإنتاج بنحو 5% ليصل الي 746.2 طن مقارنة بـ 710.9 أطنان خلال الربع الثالث عام 2010.

وشهدت صناديق الاستثمار في الذهب القابلة للتداول والمنتجات المماثلة تدفقًا بلغ 77.6 طن خلال الربع الثالث من عام 2012 بما يتجاوز مستويات العام السابق والتي بلغت 49.1 طن بنحو 58%.

ونفى مجلس الذهب العالمي حدوث فقاعة قريبة في سوق الذهب العالمية قد تحدث في 2012، وقال: إن ما نشهده في سوق الذهب ليس اتجاهًا قصير الأجل تدفعه قوى سوق مؤقتة، حيث إن سعر الذهب كان يتزايد على مدى عشر سنوات، ويُعزّز ذلك طلب قوي متنوّع .
جريدة الراية