لكن بالطبع يصعب الاستثمار بهذا الشكل وإذا ما نظرنا الى حركة الذهب على مدار السنة تكون الأسعار قد ارتفعت بنحو 25% مدعومة بشكل رئيس بضعف الدولار الأميركي, وهو ما يؤكده بنكاج غوبتا, مدير شركة بقوله: "ضعف الدولار ساهم في ارتفاع أسعار الذهب هذا العام، لو بقي الدولار قويا وسط الأزمة العالمية لكانت بعض الاستثمارات اتجهت إليه لأنه يعتبر ملاذا آمنا أيضا, لكن الضعف الذي شهدته العملة الأمريكية دفع الجميع بإتجاه الذهب".
وأبرز الأسباب وراء تراجع الدولار خلال هذا العام هي انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الى قرابة الصفر والمخاوف حيال ازدياد عجز الميزانية الى تريليوني دولار.
ودفع ضعف الدولار المصارف المركزية لزيادة إحتياطياتها من الذهب لا سيما في روسيا والصين والهند، حيث من المتوقع ان تقوم المصارف المركزية بشراء 13.8 مليون أونصة من الذهب هذا العام بقيمة 15.5 مليار دولار, وهي اول مرة منذ عام 1988 تقوم فيه المصارف المركزية بزيادة إحتياطياتها من الذهب من خلال شراء أكثر مما باعت. وتمتلك المصارف المركزية حول العالم نحو 18% من الذهب الذي تم تنقيبه.
هل سيواصل الذهب ارتفاعه في عام 2010؟ سؤال يتبادر إلى أذهان الكثير من المتعاملين في المعدن النفيس خاصة اولئك الذين اشتروا عند المستويات السعرية المرتفعة، فمن جانبه توقع "غوبتا" أن تتراوح أسعار الذهب خلال العام المقبل بين 1050 دولارا كحد أدنى و1340 دولارا للأونصة كحد أقصى.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق