الجمعة، 8 أبريل 2011

سعار الذهب تواصل تحطيم الأرقام القياسية .. وتطير فوق 1460 دولارا للأونصة




 





واصلت أسعار الذهب، يوم الخميس، ارتفاعها الجنوني لتحطم رقما قياسيا جديدا لها، حيث سجلت الأسعار أكثر من 1460 دولار للأونصة، وسط تزايد مخاوف المستثمرين من الأوضاع السائدة وتحوطهم.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (رويترز) أن أسعار الذهب الفورية ارتفعت إلى مستويات قياسية جديدة في لندن ونيويورك، وذلك بعد أن لفت رئيس البنك المركزي الأوروبي، جان كلود تريشيه، إلى أن رفع أسعار الفائدة الذي أعلنه البنك في وقت سابق اليوم قد لا يتكرر قريبا.
وسجلت أسعار الذهب الفورية 1464.80 دولار للأونصة، مقارنة مع 1457 دولارا عند إغلاق نيويورك أمس الأربعاء، فيما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم حزيران سبعة دولارات للاأونصة ليبلغ 1465.50 دولار، بعد أن صعدت في وقت سابق إلى 1467 دولارا.
ويأتي ارتفاع سعر الذهب إلى فوق 1460 دولارا للأونصة مع تزايد المخاوف من التضخم بفعل زيادات جديدة في أسعار النفط الخام والأوضاع غير المستقرة في الشرق الأوسط، وارتفاع أسعار الحبوب أيضا، إضافة إلى خفض التصنيف الائتماني للبرتغال، ما ساهم في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
وكانت آخر التقارير أشارت إلى أن أسعار الذهب سجلت 1441 دولارا للأونصة متأثرا باضطرابات الشرق الأوسط، وسط توقعات باستمرار ارتفاعها لتصل إلى 1500 دولار، إضافة لتأثر حركة التداول العالمية بتدهور الأوضاع الاقتصادية في ليبيا، إلا أن خسائر الأسهم اليابانية أدى إلى ارتفاع مبيعات الذهب ما تسبب بانخفاض سعره.
وكانت أسعار الذهب سجلت نهاية الشهر الماضي تراجعا وصل إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر، حيث بلغت 1319.13 دولارا للأونصة، وذلك بسبب تراجع الإقبال على شرائه كملاذ استثماري آمن، مع تعافي الدولار من مستوياته المنخفضة.
وشهدت الأسواق الأوروبية ارتفاعاً في سعر الذهب في العام الماضي، حيث سجل أرقاما قياسية وصلت إلى 1430 دولار للأونصة، وساهم في ارتفاع سعره، عدم اليقين بشأن الاقتصاد وضعف الدولار، حيث ظل الدولار قرب أدنى مستوياته في شهور مقابل اليورو، مما دعم الذهب أيضا، وذلك لأن ضعف الدولار يجعل الذهب أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وكان بنك غولدمان ساكس الأميركي توقع في تقرير له أن يقفز سعر الذهب إلى 1480 دولارا للأونصة في الأشهر الثلاثة القادمة، وإلى 1690 دولارا في الـ12 شهرا القادمة، وإلى نحو 1750 دولارا للأونصة في عام 2012.
ويدعم تراجع العملة الأمريكية الإقبال على الذهب كأصل بديل، إضافة إلى أنه يجعل السلع الأولية المقومة بالدولار أقل تكلفة لحائزي عملات أخرى.
يشار إلى أنه يتوقع استمرار ارتفاع سعر الذهب مع اندفاع المستثمرين للمعدن الأصفر ملاذا آمن، والتكهنات بارتفاع معدل التضخم بالولايات المتحدة بسبب طباعة المزيد من الدولارات لتمويل خطة الحفز الاقتصادي.

ليست هناك تعليقات: